اللبناني بطبعه موهوب مبدع خلاق لا يهدأ او يستكين بحثا عن هواية او مشروع منتج صاحب ارادة قوية وعزم وطموح تشده عبقريته لابتكارات في شتى الحقول والميادين لاثبات جدارته وكفاءته اكان على المستوى الثقافي والفني او شتى المهن والحرف من نحت وغيره حيث يبرع ويتقن.
وهذا ما ينطبق على الفنان التشكيلي النحات بسام سابق ابن مدينة حاصبيا المقيم في بلدة عرمون الذي امتهن حرفة الحفر والنحت على الصخر وجذوع اشجار الزيتون بابهى الصور لمجسمات واشكال ورسومات نافرة في قلب الجذع لحيوانات وطيور مختلفة وشخصيات وقلاع بمنتهى الذوق والفن لم يسبقه اليه احد باستعماله الادوات التقليدية ما تعجز عنه الالات الحديثة.
وفي لقاء مع موقع مجلة ” كواليس” ” تناول كافة جوانب هذه الهواية وحرفة النحت وإليكم المقابلة كاملة1. :
نود تعريف عن شخصكم وما الذي شجعكم لحرفة النحت، وماذا تعني لكم ومن أي منظلق كان تعلقكم بها؟
_ أولاً، أرحب بكم أجمل ترحيب والشكرالعميق على هذه المبادرة والإلتفاتة الكريمة تجاهي، وما أمثل من أعمال حرفية نادرة من نحت على الشجر والصخر وبداية مشواري معها منذ الصغر على مقاعد الدراسة، أمارس بعض أنواع الرسم على الورق بما يسمى الفن التشكيلي وبقلم الرصاص لرسومات مبتكرة من بنات أفكاري دون الإستعارة أو التقليد لأحد.
وبالطلق أنا لم أختر هذه الهوايا إنما هي اختارتني منذ نعومة أضفاري من خلال الشعور أن هناك شيئا ً بداخلي يدفعني نحو ذالك الفن, مما كان يجعلني استخدم اقلام الرصاص للرسم وارسم كل شيء جميل تراه عيني وبعد مرور عدة اعوام تطورت معي هذه الموهبة من الرسم الى النحت والتعامل مع الاجسام الصلبة كالخشب الصناعي وجذوع الاشجار والصخر بدلاً من الاوراق ومن حيث انها تتميز بصناعه المجسّمات الملموسة مما تعبر عن اشكال مستوحات من الطبيعه وتكمن صعوبتها كون انني انتقلت للنحت على جذوع شجر الزيتون مما فيه من صعوبات من تحديد هدفٍ مسبقٍ لاي عملٍ فنيٍ كان مما يكمن في طياته الكثير من التعرجات والفجوات التي تجعلني احياناً في دوامة أفكار لاختيار شكل مناسب لها ببذلي جهداً جسدياً وفكرياً لانتقاء العمل المناسب وكل ما هو مهم على سبيل المثال طيور حيوانات اماكن تراثية شخصيات تاريخية، هذا دون استعمال أية مواد الغراء والمسامير بأي شكل من الأشكال، الحفر يأتي نافراً ويأخذ مني مجهوداً كبيراً ومن روح الشجرة ذاتها مستخدماً الجذوع الكبيرة حتى الأغصان أستعين بها ولها دور أحياناً في تركيبة المجسم والصورة المختارة
لماذا التركيزعلى شجرة الزيتون دون سواه من الأشجار، مثلاً الصنوبر أو السنديان أو التوت أو الجوز؟
ما هي المراحل التي تمر بها المنحوتة لتصبح جاهزة للعرض؟
أولاً: تنظيف الجذع المنوى إنجاز عليه رسومات من الأوساخ عامة.
ثانياً: نقعه بالمياه لعدة أيام ليبتل ويتشرب إلى الداخل، بعدها أعرضها إلى لسعات كهربائية، والهدف من ذلك قتل الحشرات من دود أو سوس المتواجدة بالداخل، والعمل يأتي حسب الرغبة والمزاج والذهن والتركيز وهدوء الأعصاب.
هل من مشاركات في معارض وعبر وسائل الإعلام؟
فقط مرة واحدة عبر تلفزيون لبنان، إنما لي مشاركات بالعديد من المعارض في عدة مناطق لبنانية، بدءاً من تجمع عرمون بلدتي برعاية البلدية. وقد يقصدني البعض على الطلب لتنفيذ لهم سومات ومجسمات مختارة في أشجار زيتون مزروعة أو مستحضرة ضمن أو أمام حديقة دار عائدة لهم.
من طموح وأمنية ببالكم لم تتحقق؟
الإستمرار بهذه الحرفة لطالما في عروقي دماء وفكر نيّر واطلب الإلتفاتة والدعم من الوزارات المختصة لأن هذا الفن من أصعب أنواع الفنون، وأعتقد لا أحد في لبنان ينجز ما أقوم به، وللأسف من خلال مشاركتي في المعارض يحضر وزراء ونواب من باب الرعاية فقط والإستعراض الإعلامي دون أية مبادرة دعم ولو بشراء لوحة ما أكان عندي أو لسواي من الفنانيين التشكيليين المشاركين في المعرض
حوار الاعلامي فؤاد رمضان – مجلة كواليس