عثر غواصون إسرائيليون في شباط عام 2015 على كنز ذهبي قبالة شواطئ قيساريا، وذلك على عمق 12 متراً. ويحتوي الكنز على أكثر من 2000 عملة ذهبية يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي.
وقالت وسائل إعلام إنّ 5 غواصين هواة عثروا على الكنز عن طريق الصدفة. وتمكن الغواصون لاحقاً من استخراج نحو 2000 قطعة ذهبية يصل وزنها إلى 6 كلغ.
وتشير التقديرات إلى أنّ هذه القطع الذهبية كانت على متن سفينة غرقت في المنطقة، حيث كانت قيساريا تعتبر ميناء مهما للدولة الفاطمية ونقطة انطلاق للتجارة البحرية.
ورجح مختصون إنّ القطع النقدية التي تمّ العثور عليها اما انها كانت معدّة لدفع رواتب الجنود الذين تواجدوا في قيساريا للدفاع عنها قبل ألف عام، أو أنّ السفينة كانت تحمل أموال الضرائب المخصصة للحكومة المركزية في مصر، أو أن السفينة هي ملك لتاجر كبير كان يتاجر مع مدن الشاطئ في البحر الأبيض المتوسط في تلك الفترة.
واشتمل الكنز على قطع نقدية جرى صكها في مواقع مختلفة من الدولة الفاطمية، التي وصلت حدودها إلى فلسطين وإلى شمال أفريقيا في القرن الميلادي العاشر.
وتحتوي القطع على نوعين من العملة دينار وربع دينار، ويعود تاريخ أقدم قطعة فيه إلى القرن التاسع، وقد جرى صكها في جزيرة صقلية، وكان آخرها من العام 1036 ميلادي، ولذلك فمن المرجح أن السفينة غرقت بعد هذا العام.