استثمرت الحرفية ميسون أبو كرم من مدينة شهبا في محافظة السويداء خبرتها في مجال العمل اليدوي بفن التطريز على مدار سنوات بإطلاق مشروعها الجديد للتطريز على أكياس الخيش لإنتاج لوحات وتحف فنية.
المشروع الذي انطلقت به الخمسينية ميسون قبل نحو عام، جاء كما ذكرت خلال حديثها لـ”سانا” بهدف الابتعاد عن الجانب التقليدي بالعمل وتقديم أشياء ملفتة للانتباه ذات طابع جمالي، وخاصة بعد حبها للعمل بمادة الخيش وحصولها على صدى وإعجاب لمنتجات من هذا النوع.
وتطوع ميسون وهي عضو الجمعية الحرفية للشرقيات عبر مهارتها أكياس الخيش، حيث ترسم النماذج الراغبة بها، مستفيدة من خبرتها وموهبتها بالرسم ثم تطرز عليها بالإبرة باستخدام خيطان بألوان مختلفة، مبينة أن عملها يتطلب دقة وصبراً وتعاملاً خاصاً مع المادة الأولية.
وعرضت ميسون نماذج من أعمال مشروعها في عدد من المعارض، منها معرض الزهور بدمشق ومعرض خاص بالبيئة في جرمانا بريف دمشق، معبرة عن طموحها بالتوسع في هذا المشروع وتحقيق انتشار واسع له بين أكبر عدد من المهتمين، ولا سيما أن ما تقدمه ضمن مشروعها الجديد يضاف إلى تجربة غنية للعمل اليدوي الفني انطلقت بها قبل أكثر من 17 عاماً، بعد تجاوزها تحديات مرض أصابها بالكبد وشفيت منه.
وتعتمد في تكوين إبداعها وفق تعبيرها على توالف البيئة والأقمشة المعاد تدويرها، حيث استثمرت أكياس الخيش والنايلون لتصنيع حقائب نسائية وستائر وقطع للزينة، ووظفت لحاء الأشجار على خلفيات من القماش لتشكيل لوحات لوجوه إنسانية، وأنجزت لوحات من توالف البيئة ومجسمات فنية من العيدان والفخار وغيرها، كما دربت العديد من النساء خلال الفترة الماضية مع دائرة المرأة الريفية على مستوى قرى المحافظة حول إعادة تدوير أكياس النايلون.