في 24 تموز عام 1920 وقعت معركة ميسلون وهي المعركة الفاصلة بين قوات من المتطوعين السوريين بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة من جهة، وقوات الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال ماريانو غوابيه من جهة أخرى.
وصل فرسان جبل العرب وعلى رأسهم سلطان الأطرش إلى بلدة براق، حيث جاءهم نبأ استشهاد يوسف العظمة.
بعدها توجه الفرنسيون باتجاه دمشق، ودخلوها صبيحة اليوم التالي، فاستقالت وزارة هاشم الأتاسي بينما الملك فيصل نَقل مقره من دمشق إلى منطقة الكسوة حيث أصدر مرسوماً ملكياً بتشكيل وزارة جديدة برئاسة السيد علاء الدين الدروبي.
وفي 27 تموز أذاع الجنرال غورو بياناً أعلن فيه الأحكام العرفية في البلاد، ووجه إنذاراً إلى الملك فيصل يدعوه فيه إلى مغادرة سورية، فغادرها يوم 29 تموز 1920 متوجهاً إلى درعا ثم إلى حيفا، ومن هناك إلى لندن.
في تلك الاثناء أرسل سلطان باشا الأطرش رفاقه للحاق بالملك فيصل قبل أن يغادر على الطراد البريطاني في (حيفا)، برسالة شفهية نقلها حمد البربور مفادها، دعوة الملك إلى جبل العرب لإقامة الدولة العربية هناك والاستمرار بالمقاومة، إلا أن جواب الملك فيصل كان: “قل لسلطان، فات الأوان”.
ملاحظة: في الصورة المرفقة من اليمين الشهيد حمد البربور ومن اليسار الملك فيصل