زار سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبي المنى “خلوة القطالب” الزاهرة في بعذران، مشاركا وبرفقة الشيخ الجليل ابو زين الدين حسن غنام على رأس وفد من المشايخ، ضمنه اعضاء من المجلس المذهبي ومن مشيخة العقل والمستشارين في مناسبة الاجتماع السنوي بالاضحى المبارك، بدعوة من الشيخ الجليل ابو داوود منير القضماني، الى جانب مشاركة سماحة الشيخ نعيم حسن والمشايخ الاجلاء: ابو صالح محمد العنداري، ابو علي سليمان بو ذياب، ابو فايز امين مكارم، ابو حسن عادل النمر، ابو سليمان سعيد سري الدين، ابو فارس مروان فياض، ماجد ابو سعد، ابو مهدي سلمان دربية وجمع كبير من المشايخ.
وتحدث الشيخ ابي المنى خلال اللقاء، مركزا على “العشر” والعيد الكبير المبارك ورمزيته ومعانيه الدينية، في تجديد الإيمان بالله سبحانه وتعالى والتقرب إليه والعمل بمرضاته، والتضحية في سبيل تحقيق الغاية الإنسانية، مستذكراً قصة النبي ابراهيم (ع) مع ابنه كعنوان كبير لتلك التضحية ولمعنى الفداء، واستخلاص المعاني الإنسانية التي من عناصرها الرضا والقبول والانصياع لأمر الله والتي منها تتكامل ميزة العيد، بما يحمله من روح التعالي عن كل ما يعيق التلاقي وجمع الشمل والإلفة والمحبة، التي لطالما أغنت نهج ومسيرة السلف الصالح وعززت قيم التعاضد وشد الأزر، لتخطي كل الحواجز والعقبات، التي تحول دون تحقيق هذا التلاقي المطلوب، لحفظ بعضنا بعضاً”.
واعتبر ان “خلوة القطالب” الزاهرة ستبقى بذات النهج الذي نشأت عليه، مكانا للعبادة وللتلاقي منذ تولاّها المشايخ الاطهار: ناهض حصن الدين وابو محمود سلمان الشمعة وابو يوسف حسين هاني، مرورا بالمشايخ: ابو سلمان محمود الشمعة وابو سليمان حسيب الحلبي وابو سلمان انيس الحلبي، ووصولا اليوم الى الشيخ ابو داوود منير القضماني، وكانت تؤخذ منها قرارات مصيرية عدة للطائفة. لذا علينا ان ندرك جيدا ان تلك المكانة التي تتميز بها هذه الخلوة ستبقى رسالة للجمع والوحدة ولتعزيز القيم والمبادئ الدينية، التي من غير المقبول التفريط بها تحت أي ظرف، او استسهال الحضارة المزيفة على حسابها، في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية “.
وكان شيخ العقل وعدد كبير من المشايخ زاروا قبل ذلك مقام المرحوم الشيخ ابو يوسف حسين هاني في بعذران.