رسائل الأمل والوحدة الوطنية
في كلمته، ركّز الشيخ على أهمية الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لتحقيق استقرار سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار. وقال: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لبناء سوريا جديدة، خالية من الظلم والاستبداد، تعتمد على قيم الحرية والكرامة”. ودعا كافة أطياف الشعب السوري إلى تجاوز خلافاتهم والعمل معًا لتحقيق السلام وإعادة الإعمار.
الدعوة إلى الديمقراطية والتعددية
ودعا الى ضرورة الانتقال نحو نظام سياسي جديد يقوم على الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان. وأكد أن تحقيق العدالة والمساواة بين جميع السوريين هو السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي.
رسالة للمجتمع الدولي
وجّه الشيخ نداءً صريحًا للمجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مساعيه نحو الحرية وبناء دولة مدنية حديثة. وطالب القوى العالمية والإقليمية بالعمل على إنهاء التدخلات الخارجية التي تعرقل استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن الحل في سوريا يجب أن يكون سوريًا خالصًا.
رمزية الخطاب
اكتسب الشيخ أهمية كبيرة بسبب مكانته الروحية والاجتماعية، لا سيما بين طائفة الموحدين الدروز. إذ يعتبر الشيخ الهجري صوتًا معتدلًا يجمع بين الحكمة والقدرة على استقطاب كافة الأطياف السورية. ولعل توقيت الخطاب، وسط التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في سوريا، يعكس رغبة حقيقية في استثمار هذه اللحظة التاريخية لتوحيد الصفوف.
ردود الفعل
لقي الخطاب ترحيبًا واسعًا من قبل نشطاء ومثقفين سوريين، الذين اعتبروه دعوة واضحة لإنهاء الصراعات الطائفية والسياسية التي أنهكت البلاد. كما أشاد العديد من المحللين السياسيين برسائل الشيخ الهجري، واصفين إياها بأنها خريطة طريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا لسوريا.
ختامًا
خطاب الشيخ حكمت الهجري يمثل أكثر من مجرد كلمات؛ إنه دعوة للعمل المشترك والتكاتف لبناء وطن يستحقه السوريون بعد معاناة طويلة. وبينما تواجه سوريا تحديات هائلة في المرحلة المقبلة، يبقى الأمل معقودًا على قادة كهذا الشيخ، الذين يجمعون بين الحكمة والرؤية الواضحة لمستقبل أفضل.