استقبال شعبي في ساحة الكرامة
عند وصوله إلى ساحة الكرامة وسط السويداء، كان الأهالي في استقباله بأغانيهم وأهازيجهم الشعبية التي تعكس تراث المنطقة وكرمها. رُفعت لافتات تحمل صور القاسم، وظهر محمولًا على الأكتاف وسط أجواء من الفرح والتقدير. هذا المشهد عبّر بوضوح عن امتنان الأهالي لدوره الإعلامي في نقل صوت الشعب السوري إلى العالم، حيث وصفه الحاضرون بـ”صوت الحق”.
زيارة إلى المضافة: لقاء حكمت الهجري
تضمنت زيارة القاسم محطة مهمة إلى المضافة الخاصة بالرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري. استُقبل القاسم بحرارة من الشيخ، الذي أشاد بمكانته الإعلامية وجهوده في دعم القضايا السورية.
في كلمة ألقاها خلال اللقاء، عبّر عن اعتزازه بوجوده في المضافة، وأشاد بتاريخ عائلة الهجري النضالي ودورها في تعزيز قيم الوحدة الوطنية. قال القاسم:
“أشعر بفخر كبير أن أكون هنا في المضافة العامرة بتاريخها وأهلها. عائلة الهجري ليست رمزًا لأهل السويداء فحسب، بل هي رمز لكل السوريين الذين يؤمنون بالكرامة والحرية.”
من جهته، رحب الشيخ حكمت الهجري بفيصل القاسم، مشيدًا بدوره كإعلامي بارز نقل هموم السوريين إلى العالم العربي والدولي، ومؤكدًا على أهمية المرحلة المقبلة في بناء سوريا جديدة.
رسائل الوحدة الوطنية
زيارة القاسم حملت في طياتها رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية وبناء دولة سورية حديثة تشمل جميع أبنائها دون تمييز. الشيخ الهجري شدد خلال اللقاء على ضرورة تجاوز الانقسامات والعمل معًا لتحقيق مستقبل أفضل لسوريا، وقال:
“نريد سوريا لكل السوريين، دولة تنبذ التفرقة والتمييز، وتحتضن أبناءها بمختلف أطيافهم.”
زيارة منزل الطفولة واستعادته
في خطوة تحمل رمزية كبيرة، تمكن فيصل القاسم من زيارة منزله في قرية قنوات، والذي كان قد صودر خلال فترة غيابه. الزيارة أثارت مشاعر مختلطة بين الحنين إلى الماضي والفخر باستعادته لجزء من ذاكرته وماضيه. القاسم عبّر عن سعادته بالعودة إلى المكان الذي شهد طفولته، مؤكدًا أن السويداء ستبقى دائمًا جزءًا من هويته.
دلالات الزيارة على المستوى الوطني
الزيارة ليست مجرد عودة إلى مسقط الرأس، بل هي رسالة تضامن مع أهل السويداء ومع جميع السوريين الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل. الزيارة أعادت التأكيد على أهمية الإعلام الحر في دعم قضايا الشعوب وتعزيز الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها سوريا.