• الرئيسية
  • الموحدون الدروز والعالم
    • مدن وبلدان
    • الدروز في القارة الأميركية
    • الدروز في استراليا
    • الدروز في الإنتشار
  • مال وأعمال
  • مجتمع وأعلام
  • فن وثقافة
  • التراث الدرزي
    • صور من الذاكرة
    • الدروز في التاريخ
    • ثقافة الدروز
    • الأماكن المقدسة
  • متفرقات
    • أخبار الساعة
    • قيل في الدروز
    • رياضة
    • إختيار المحرر
  • اتصل بنا
  • من نحن
  • ar Arabic
    • ar Arabic
    • en English
    • fr French
    • de German
    • es Spanish

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

اختيارات المحرر

الشرع يستقبل وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق

4 May، 2025

الشيخ موفق طريف: نقف مع دروز سوريا قلبًا وقالبًا… ونناشد بالوحدة والثبات

3 May، 2025

الدروز… بين الإقصاء والتجذّر في التاريخ الإسلامي

3 May، 2025
Facebook Twitter Instagram
Friday, May 9, 2025 Login علامات مرجعية
Facebook Twitter Instagram RSS
kayan24kayan24
بث مباشر إشترك الآن
  • الرئيسية
  • الموحدون الدروز والعالم
    1. مدن وبلدان
    2. الدروز في القارة الأميركية
    3. الدروز في استراليا
    4. الدروز في الإنتشار
    5. View All

    السويداء: واحة التغيير السلمي وبوابة الأمل لسوريا المستقبل

    23 April، 2025

    حماية للبيئة وسياحة في محمية أرز الشوف… لميا العلي: “الطبيعة إذا عطيتها بتعطيك”

    7 August، 2024

    إلى محبّي السياحة والمغامرات… الشّوف ينتظركم!

    3 July، 2024

    الجاهلية.. عندما يمتزج جمال الطبيعة بالعراقة

    10 June، 2024

    بالصور: الجمعية الدرزية في تورنتو نظمت لقاءها السنوي لعام 2024

    27 August، 2024

    بصمة نجاح… طارق كيوان عضواً بالمجلس الإستشاري للذكاء الاصطناعي في جامعة كولورادو

    22 August، 2024

    المنتدى الروحي للجمعية الدرزية الأميركية “ADS” زار شيخ العقل

    18 July، 2024

    بالصور: غداء في البيت الدرزي في تورنتو بحضور رئيس بلدية الشويفات

    10 July، 2024

    غرز الدين مثّل شيخ العقل بافتتاح دار الجالية الدرزية في مالبورن واحتفال “الأضحى” في سيدني

    20 June، 2024

    الجالية الدرزية في ملبورن تكرّم الشيخ ملحم راسبيه

    6 June، 2024

    الرابطة الدرزية في سيدني تفتح مركزها في ليالي العشر المباركة

    3 June، 2024

    بالصور: لقاء مع ممثل شيخ العقل في الرابطة الدرزية في سيدني

    4 May، 2024

    ثورة في عالم الطب… وبصمة للدكتور خلدون بحمد في ألمانيا

    11 September، 2024

    ماجستير بدرجة ممتاز في الطب البيطري لسلمان أبو عاصي من جامعة ليفربول

    21 August، 2024

    مؤتمر مخصّص للمغتربين… LDC تنظّم ندوة في دار الطائفة في بيروت

    2 August، 2024

    بالفيديو: ريان الشبل من لاجئ في ألمانيا إلى رئيس بلدية

    7 July، 2024

    السويداء: واحة التغيير السلمي وبوابة الأمل لسوريا المستقبل

    23 April، 2025

    شيخ العقل سامي أبي المنى ووليد جنبلاط يلتقيان الجولاني: مرحلة جديدة في العلاقات اللبنانية-السورية

    23 December، 2024

    الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين سماحة الشيخ حكمت الهجري: ندعو جماهير شعبنا السوري بكل أطيافه

    19 December، 2024

    خطاب الشيخ حكمت الهجري: أمل جديد لسوريا في خضم التغيير

    16 December، 2024
  • مال وأعمال

    المهندس إيهاب سرحال يلتقي وزير الأشغال الليبي

    8 September، 2024

    وائل أبو زور مديراً إقليمياً لدول أفريقيا الإنكليزية في شركة “لومن أند راوشر” الألمانية

    28 August، 2024

    بصمة نجاح لشركة نبيل مهنا… الثالثة في أبو ظبي

    28 July، 2024

    رحيل رجل الأعمال عصام مكارم… صاحب اليد البيضاء والبصمة الخاصة

    18 July، 2024

    الجامعة الأميركية تطلق إسم عصام أبو الحسن على مختبر الطاقة المتجددة

    27 June، 2024
  • مجتمع وأعلام

    ماهر شرف الدين ونضاله في سوريا

    10 February، 2025

    استقبال حافل في السويداء: فيصل القاسم يعود إلى مسقط رأسه ويلتقي حكمت الهجري

    15 January، 2025

    سماحة الشّيخ موفق طريف في زيارة رسميّة إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة

    13 January، 2025

    سماحة الشيخ حكمت الهجري في حوار مع قناة BBC

    13 January، 2025

    دور الشيخ موفق طريف في تعزيز الوحدة الدرزية ودعم قضايا السويداء

    10 January، 2025
  • فن وثقافة

    السويداء احتفالات بعيد الميلاد المجيد في ساحة الكرامة

    27 December، 2024

    بالفيديو: “محبوب قلبي”… كلمات سلمان نفاع تصدح في جرش

    13 September، 2024

    بالفيديو: علياء وإيهاب فهد بلّان في أداء رائع

    13 September، 2024

    بالفيديو: قصة أغنية “خلّيني إسمع صوتك”… بصوت آيه مهنا

    13 September، 2024

    فيديو من جامعة حلب… أغنية بصوت طلاب السويداء

    13 September، 2024
  • التراث الدرزي
    1. صور من الذاكرة
    2. الدروز في التاريخ
    3. ثقافة الدروز
    4. الأماكن المقدسة
    5. View All

    السويداء عام 1920

    16 September، 2024

    مدينة صلخد في السويداء عام 1927

    17 August، 2024

    صورة سيارة الشهيد كمال جنبلاط

    25 July، 2024

    عائلة درزية بالزي الشعبي في الأردن عام 1963

    13 June، 2024

    بيصور أحيت ذكرى شهدائها

    27 August، 2024

    بالفيديو: درج الإستقلال في راشيا… معلم سياحي وتاريخي يذكّر بثوار ١٩٢٥

    11 August، 2024

    بالوثيقة: سلطان باشا لدروز فلسطين… “إياكم ترك قراكم”

    13 June، 2024

    وسام من جمال باشا السفاح… وهكذا ردّ سلطان

    6 June، 2024

    بالصورة: ابن الأرض… شيخ درزي مسنّ “ينتخي” لإطفاء حريق في قريته

    27 August، 2024

    دبكة ومجوز… فيديو لعرس شعبي درزي

    11 August، 2024

    الأبطال والطغاة في الذاكرة الشعبية

    11 August، 2024

    ندوة حول تطور العمارة السكنية في جبل العرب

    30 June، 2024

    الفنان ماهر جاه ينشر صورة من مقام النبي أيوب

    4 September، 2024

    الطّائفة الدّرزيّة أحيت مراسم زيارة مقام سيّدنا بهاء الدين في بيت جن

    27 July، 2024

    بالصور: الطّائفة الدّرزيّة تُحيي مراسم زيارة مقام سيّدنا أبو ابراهيم في دالية الكرمل

    17 July، 2024

    كنز عمراني وثقافي… المقام الشريف بحلّة جديدة

    30 June، 2024

    السويداء عام 1920

    16 September، 2024

    الفنان ماهر جاه ينشر صورة من مقام النبي أيوب

    4 September، 2024

    بيصور أحيت ذكرى شهدائها

    27 August، 2024

    بالصورة: ابن الأرض… شيخ درزي مسنّ “ينتخي” لإطفاء حريق في قريته

    27 August، 2024
  • متفرقات
    1. أخبار الساعة
    2. قيل في الدروز
    3. رياضة
    4. إختيار المحرر
    5. View All

    الشرع يستقبل وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق

    4 May، 2025

    الشيخ موفق طريف: نقف مع دروز سوريا قلبًا وقالبًا… ونناشد بالوحدة والثبات

    3 May، 2025

    الدروز… بين الإقصاء والتجذّر في التاريخ الإسلامي

    3 May، 2025

    شيخ العقل عقد اجتماعات عمل مع لجان المجلس المذهبي

    12 September، 2024

    فيديو للشاعر حبيب بو أنطون: “اخلقني من بني معروف درزي”

    29 January، 2024

    بالفيديو: قصيدة لكل القرى الدرزية من الشاعر سالم غانم

    26 January، 2024

    بالفيديو: دروز… جاك دبغيان

    8 December، 2023

    بالفيديو: ما قاله إيلي الفرزلي عن نورانية الشيخ أبو حسن عارف حلاوي

    21 October، 2023

    يارا خضير: السورية التي حطمت المستحيل ودخلت موسوعة غينيس

    27 November، 2024

    داني أبو الحسن يفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العرب لرياضة الكباش

    8 September، 2024

    بالفيديو: يوم شوفي لنادي الصفاء… ومهرجان رياضي في رحاب الباروك

    21 August، 2024

    حمادة ملاعب والفريق اللبناني على أعلى قمة في أوروبا

    15 August، 2024

    شيخ العقل جال والهيئة الدينية في المجلس المذهبي على مشايخ وخلوات

    16 September، 2024

    رسالة مشيخة العقل في لبنان في ذكرى المولد النبوي

    16 September، 2024

    رحيل الشاعر سليم الصايغ

    14 September، 2024

    رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل زار عاليه معزياً بالشيخ أبو مسعود هاني جابر

    12 September، 2024

    الشرع يستقبل وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق

    4 May، 2025

    الشيخ موفق طريف: نقف مع دروز سوريا قلبًا وقالبًا… ونناشد بالوحدة والثبات

    3 May، 2025

    الدروز… بين الإقصاء والتجذّر في التاريخ الإسلامي

    3 May، 2025

    يارا خضير: السورية التي حطمت المستحيل ودخلت موسوعة غينيس

    27 November، 2024
  • اتصل بنا
  • من نحن
kayan24kayan24
You are at:Home » سلطان باشا الأطرش… قائد الثورة السورية الكبرى
مجتمع وأعلام

سلطان باشا الأطرش… قائد الثورة السورية الكبرى

kayan24kayan2417 August، 2023Updated:10 May، 2024No Comments13 Mins Read
Facebook Twitter Pinterest LinkedIn WhatsApp
Share
Facebook Twitter LinkedIn Pinterest Email
وضع علامة مرجعية
Close

Please login to bookmark

Please login

No account yet? Register

إعداد د. ريم منصور الأطرش

–  وُلد سلطان بن ذوقان بن مصطفى بن إسماعيل الأطرش في العام 1888، ببلدة القريّا- محافظة السويداء، جنوبي سوريا، من والدين ينتميان إلى الأسرة الطرشانية. فوالده هو ذوقان بن مصطفى بن إسماعيل الثاني، وأمه هي شيخة بنت منصور بن إسماعيل الثاني، وهو أكبر إخوته الثلاثة: علي ومصطفى وزيد، وله أختان: سُمية ونعايم. تمرّس على يد والده المجاهد الشيخ ذوقان على أعمال الفروسية والرماية والصيد وفنون القتال.  – تعلّم القراءة والكتابة على أيدي بعض المعلّمين وفي الكتّاب، وتابع دراسته بالمطالعة الشخصية.

– عاصر حملة سامي باشا الفاروقي و شارك مع والده في التصدي للجيش التركي في الأول من تشرين الأول العام 1910 في قرية الكفر، فظهرت عليه علائم البطولة وسمات القيادة وصفات الفارس العربي.
– أعدم الأتراك والده المغفور له ذوقان الأطرش وعدداً من زعماء الجبل عندما علّقت مشانق الأحرار العرب الذين قاوموا الاحتلال التركي في 5 آذار من العام 1911 ، أي قبل يوم الشهداء في 6 أيار 1916 . وقد تركت هذه الحادثة أثراً عميقاً في نفسه. تميّز بكرهه للاستعمار والمستعمرين، وبدلاً من أن يسعى للثأر الشخصي، ثأر من الاستعمار بعقلية القائد الفذّ.
– تم سوقه إلى الجندية في منطقة البلقان في أواخر العام1910 وعاد إلى بلدته في العام 1912.
–  بعد عودته من الجندية تزوج من ابنة الشيخ إبراهيم أبي فخر، من بلدة نجران، وهي ابنة عمته «شعاع» واسمها «تركية» وقد رزق منها بجميع أولاده الذكور، وهم: طلال وفواز ويوسف وجهاد (هؤلاء توفوا جميعاً) ومنصور وناصر وطلال. أما الإناث فهن: غازية، وبتلا، وزكية، وزمرّد، ونايفة وعائدة ومنتهى.
– لبّى نداء الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، فشكّل مجموعة من أحرار العرب المجاهدين استظلّت بالعلم العربي وقامت باحتلال قلعة بصرى الشام في 25 أيلول 1918 . كما قاد معركة «تلال المانع» على مشارف دمشق ضد المحتلين الأتراك والألمان.  ودخل مدينة دمشق من جهة حي الميدان في 29- 30 أيلول العام 1918 ورفع العلم العربي فوق دار الحكومة. وكان ذلك العلم الذي نسجه أهل بيته هو أول علم عربي يرفرف في سماء دمشق بعد احتلال دام 400 عام. ووصل الأمير فيصل إلى دمشق في 2 تشرين الأول العام 1918 ، وكان قد منحه لقب باشا وهي رتبة عسكرية. وكان سلطان قد رفض قبل ذلك الرتبة ذاتها من الأتراك ووضعها على رقبة كلبه ليعبّر عن احتقاره لرتبة تأتيه من المستعمِر.
– كانت علاقة سلطان مميزة مع الملك فيصل الأول ومن قبله الشريف حسين والده وغيرهما من القادة والزعماء العرب.
– هبّ مع فرسانه لنجدة يوسف العظمة في معركة ميسلون، فوصل مع فرسانه إلى بلدة براق، إلى الجنوب من دمشق، ولكن المعركة كانت قد حُسِمَت سريعاً، فقال عندئذٍ خسارة معركة لا تعني الاستسلام للمحتلّين. ولذا فقد أرسل رسولاً خاصاً، رفيقه، الشهيد في ما بعد، حمد البربورإلى الملك فيصل ليقنعه بالمجيء إلى جبل العرب وإقامة الدولة العربية في السويداء والاستمرار بمقاومة الاحتلال الفرنسي، فلحق به إلى بصرى فالقدس ثم حيفا، إلا أن الملك فيصل رأى أن الفرصة قد فاتت بعد أن صعد إلى ظهر الطرّاد البريطاني في حيفا إلى منفاه.
– لجأ إلى سلطان باشا الأطرش الزعيم ابراهيم هنانو بعد انكسار ثورة الشمال وهو في الطريق إلى شرقي الأردن، فأرسل معه ثلاثة رجال أوصلوه بأمان إلى عمّان.
– كان بين سلطان وبين الفرنسيين نزاع دائم، فلم يترك فرصة إلا وأعرب فيها عن عدم رضاه عن وجودهم في وطنه. وكانت أول سانحة له ثورته عليهم حين ألقوا القبض على المجاهد أدهم خنجر، المتهم بمحاولة اغتيال الجنرال غورو على طريق القنيطرة بمعاونة الشهيد أحمد مريود. وكان أدهم خنجر قد وصل إلى القريّا مستجيراً وسلطان خارجها. فخرج سلطان ورجاله مطالبين بإطلاق سراح ضيفهم، وأبرق محتجاً إلى حاكم الجبل. ولمل لم يُستَجب لطلبه، هاجم  سلطان ورفاقه الفرنسيين بالسلاح، وكانت معركة «تل الحديد» ضد المصفحات الفرنسية التي ولّت الأدبار أمام فرسانه، فعطّلوا اثنتين وقتلوا سَدَنَتَها. فكانت هذه ثورته الأولى التي دامت تسعة أشهر خلال العام 1922 وذلك رفضاً للاستعمار وتكريساً لتقاليد العرب الأصيلة في حماية الدخيل وصيانة الضيف. فحكم عليه الفرنسيون بالإعدام وهدموا بيته في القريّا قصفاً بالطائرات. ولما عجز الفرنسيون عن القبض عليه، فاوضوه خشيةَ انتشار التمرّد، فأصدروا عفواً عنه وعن جماعته. ولم يتنازل سلطان بعد العفو عن أي مطلب من مطالبه وهي الجلاء التام عن وطنه الموحّد واستقلاله الناجز، ولم يحدّ من نشاطه في تمتين العلاقات مع الوطنيين داخل البلاد.
– قاد الثورة السورية الكبرى في العام 1925 إذ اجتمع حوله خيرة مجاهدي الأمة وأبرز قياداتها بإجماع وطني منقطع النظير، وخاض أشرف المعارك ضد الاحتلال الفرنسي. فكانت:
– «معركة الكفر»  في 23 تموز 1925 ، وهي أولى معارك الثورة، وكانت معركة خاطفة أبيدَت فيها الحملة الفرنسية عن بكرة أبيها، ولم ينجُ منها سوى أنفار قلائل حملوا أخبار الهزيمة إلى قيادتهم في السويداء.
– بعد إعلان الثورة، أصدر سلطان باشا الأطرش بيان الثورة التاريخي الذي توّجهُ بشعار «الدين لله والوطن للجميع» ونادى فيه العرب بقوله:»إلى السلاح إلى السلاح « وطالب فيه بوحدة البلاد وتعيين حكومة شعبية تقوم بإجراء انتخابات مجلس تأسيسي لوضع قانون أساسي يقوم على مبدأ سيادة الأمة المطلقة وعلى القانون والعدل والحرية والمساواة. ولاقت هذه الدعوة استجابة واسعة في البلاد، اختير بعدها سلطان قائداً عاماً لجيوش الثورة الوطنية.
– «معركة المزرعة»  جرت بتاريخ 2 و3 آب 1925 بعد أن جرّد الاستعمار الفرنسي حملة كبيرة قوامها عدة فرق مسلّحة بأحدث الأسلحة آنذاك من طائرات ودبابات ومدافع ثقيلة ورشاشات فتّّاكة، وكان عددها ثلاثة عشر ألف جندي وضابط بقيادة الجنرال ميشو. إلا أن الثوار وعددهم أربعمائة ثائر تمكّنوا من إبادة هذه الحملة أيضاً في أشرف معركة في التاريخ الحديث، وفرّ قائد الحملة الجنرال ميشو يجرّ أذيال الهزيمة والعار. انتشرت في جميع أنحاء الوطن أنباء الثورة وانتصاراتها، كما بلغت أنباؤها أوروبا، فقدم إلى الجبل صحفيون من ألمانيا والنمسا وشاهدوا آثار المعركة وأهوالها.
وهكذا، عمّت المقاومة أرجاء الوطن السوري وكذلك البقاع المتاخمة له في لبنان، فكانت معارك الجولان والمجدل وحلوة وسحيتا وراشيا، وهي أشهرها، حيث تسلّق الثوار أسوار القلعة الحصينة فيها واستولوا عليها وأحرقوها.
ثم كانت معركة المسيفرة ومعركة السويداء ومعركة رساس ومعركة عرى ومعركة أم الرمّان وغيرها من المعارك الدامية، مثل معركة قيصما التي هَزَمَ فيها الثوار «المتطوعة» وأسروا ضابطاً فرنسياً كان يقود الخيّالة.
– شدّد الفرنسيون الخناق على الثوار وجلبوا حملات متتالية ونجدات جديدة، فاضطر الثوار إلى النزوح إلى الأزرق في إمارة شرقي الأردن. ولم يمكّنهم الإنكليز من المكوث طويلاً، فنزح سلطان الأطرش وجماعته من المجاهدين إلى وادي السرحان والنبك في شمال المملكة العربية السعودية، ثم في الكرك في الأردن، على أمل العودة إلى ساحات الوغى في وقت قريب. وقد رفض تسليم سلاحه إلى المستعمِر وحُكِم عليه بالإعدام.
– وأرسل سلطان الأطرش رسله إلى الملك عبد العزيز بن سعود وكذلك إلى الملك فيصل الأول ثم إلى مصر وفلسطين للتأكيد على وحدة الكفاح العربي ووحدة الهدف، وطلب العون لمتابعة الثورة، ولكن اتفاق مصالح الحلفاء وضعف المقاومة العربية أدّيا إلى وقف العمليات القتالية. إلا أن سلطان ورفاقه المجاهدين بقوا أوفياء لمبادئهم وظلّوا على إيمانهم الراسخ بالوحدة العربية ووحدة البلاد السورية ووجوب استقلال وطنهم استقلالاً تاماً، وآمنوا أن  العرب سينتزعون حريتهم مهما طال الكفاح وغلت التضحيات. ولم تنقطع صلات سلطان الأطرش بالحركة الوطنية داخل سوريا طيلة مدة منفاه الذي دام أكثر من عشر سنوات. وقد دعا سلطان الأطرش إلى عقد مؤتمر في وادي السرحان برئاسته في 25/10/1929، سمّي بمؤتمر الصحراء وذلك لبحث القضية السورية. وقد حضر هذا المؤتمر في وادي السرحان معظم الوطنيين السوريين واللبنانيين، ثم خرج المؤتمر بمقررات هامة كان لها الأثر الكبير على ما جرى في ما بعد وعلى المفاوضات والمسار الذي اتخذته لتحقيق الاستقلال التام. فكان هذا المنفى تعبيراً عن رفض الاستسلام للمستعمِر وعن مقاومة الثوار لوجوده على أرض وطنهم الغالي؛ من هنا، كان سلطان الأطرش يعتبر أن الثورة السورية الكبرى دامت 12 سنة، من 1925 إلى 1937 . وقد عبّر زيد الأطرش بقصيدة من شعره الشعبي عن هذا الرفض وعن استمرار المقاومة، إذ قال:

يا ديرتي، ما لك علينا لوم    *****   لا تعتبي لومك على مَن خان
حنّا روينا سيوفنا من القوم   *****   ما نرخصك، مثل العدو باثمان
لا بدّ ما تذهب ليالي الشوم   *****  وتعتز صربة قادها سلطان
وإن ما تعدّل حقنا المهضوم   *****  يا ديرتي، م حنّا لِك سكان

– عاد سلطان الأطرش  ورفاقه إلى الوطن بعد المعاهدة السورية الفرنسية سنة    1936 ، فأصدرت فرنسا عفواً شاملاً عن كل المجاهدين واستُقبِل سلطان ورفاقه في دمشق في 18 أيار سنة 1937 باحتفالات شعبية تاريخية. واعتُبِرَ قائداً تاريخياً للأمة ومُنِح أرفع الأوسمة الوطنية، وتغنّى الشعراء والكتّاب ببطولاته وأعماله، ومن أبرز هؤلاء الشعراء الشاعر القروي، رشيد سليم الخوري، حين كتب في المهجر قصيدته الشهيرة «سلطان باشا الأطرش والتنك» ( التنك هي الدبابة)، بعد معركة تل الحديد سنة 1922 ، فقال:

خففتَ لنجدة العاني سريعاً    *****    غضوباً لو رآكَ الليث ريعا
وحولكَ من بني معروف جمع ****    بهم وبدونهم تغني الجموعا
وثبتَ إلى سنام التنك وثباً    *****    عجيباً علّم النسر الوقوعا
فخرّ الجند فوق التنك صرعى ****   وخرّ التنك تحتهم صريعا
فيالكَ غارة لو لم تُذِعْها     *****    أعادينا لكذّبنا المذيعا
ويا لكَ أطرشاً لما دعينا    *****    لثأر كنتَ أسمَعَنا جميعا

– تميّز سلطان باشا الأطرش بمعارضته الدكتاتورية (برقيته ضد المرسوم 50 سنة 1946، مما اضطر الحكومة آنذاك لإلغائه) والحكّام الدكتاتوريين الذين تعاقبوا على سوريا. ووصل خلافه من الدكتاتور أديب الشيشكلي إلى المقاومة بالسلاح. فجرّد أديب الشيشكلي حملة عسكرية على الجبل راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، فنزح سلطان الأطرش مرة ثالثة إلى الأردن متفادياً الحرب الأهلية حتى إنهاء حكم الشيشكلي. فعاد إلى قريته مستَقبَلاً باحتفالات شعبية عمّت كل البلاد.
– رحّب سلطان باشا الأطرش بقيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958 والتقى بالرئيس جمال عبد الناصر وشدّ على يده معرباً عن أمله في تحقيق الوحدة العربية الكبرى.
– ووقف سلطان دائماً إلى جانب الثورة الفلسطينية مؤازراً ومشجعاً، وكانت تتردد على لسانه عبارته الشهيرة «ما أُخِذَ بالسيف، بالسيف يُؤخَذ».
وفي أثناء الثورة السورية الكبرى، قصف الطيران الفرنسي الثوار، فقتل جواد سلطان وقطعت عنقه وثقبت شظايا القنابل الفرنسية العباءة التي كان يرتديها، إلا أن سلطان الأطرش لم يجرح، فأخذ السيد صبحي الخضرة هذه العباءة ووضعها في متحف المسجد الأقصى في القدس، وهي مازالت هناك حتى الآن.
– كان سلطان باشا الأطرش، رحمه الله، رقيق القلب، عطوفاً، تدمع عيناه لرؤية امرأة ثكلى أو طفل يتيم. وكان ربّ أسرة غيوراً ومحبّاً لأبنائه وبناته وأحفاده وحفيداته (له 26 حفيداً وحفيدة). وكان فلاحاً مجدّاً محبّاً للأرض ومؤمناّ تقياً ورعاّ محافظاً على التقاليد والعادات العربية الأصيلة. كما أنه كان منفتحاً على الآخرين وعلى روح العصر، فاهتمّ بتشجيع العلم ونشره، فأرسل أبناءه وبناته إلى الجامعات حتى خارج سوريا، وبنى أكثر من مدرسة في قريته من أمواله الخاصة ومن التبرعات التي وصلته من المحسنين من أجل هذه الغاية. كما أنه تبرّع بأرض له لبناء كنيسة في قريته وأهداها الجَرَس. وكان زاهداً في أمور الدنيا عفيفاً.
– رحل عن هذه الدنيا في 26 آذار 1982 ونعاه رئيس الجمهورية العربية السورية، الرئيس حافظ الأسد، وألقى على جثمانه نظرة الوداع في بيته في القريّا. وكان مأتمه يوماً تاريخياً مشهوداً حشد أكثر من نصف مليون من المشيّعين، وحُمِل نعشه في طائرة مروحية حلّقت فوق مواقع المعارك الخالدة التي خاضها، ودُفِن في قريته القريّا محمولاً على عربة مدفع.
– وبأمر من الرئيس حافظ الأسد أُقيم في القريّا، قبالة بيت سلطان باشا الأطرش، صرحاً تذكارياً عظيماً للثورة السورية الكبرى وسوف يضمّ جثمان القائد العام للثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش.
– ترك وصية سياسية وطنية عبّر فيها عن أمانيه الوطنية وتوصياته القومية. وتعتبر هذه الوصية الأولى من نوعها التي يتركها قائد قومي فذّ للأجيال القادمة..

 

عائلة سلطان باشا الأطرش
عائلة سلطان باشا الأطرش

نداء سلطان باشا الأطرش

ـ إلى السلاح! إلى السلاح ـ
« يا أحفاد العرب الأمجاد.. هذا يوم ينفع المجاهدين جهادهم، والعاملين في سبيل الحرية والاستقلال عملهم. هذا يوم انتباه الأمم والشعوب، فلننهض من رقادنا، ولنبدد ظلام التحكم الأجنبي عن سماء بلادنا. لقد مضى علينا عشرات السنين ونحن نجاهد في سبيل الحرية والاستقلال. فلنستأنف جهادنا المشروع بالسيف بعد أن سكت القلم، ولا يضيع حق وراءه مطالب »..
« أيها السوريون.. لقد أثبتت التجارب أن الحق يؤخذ ولا يعطى، فلنأخذ حقنا بحد السيف، ولنطلب الموت توهب لنا الحياة »..
« أيها العرب السوريون.. تذكروا أجدادكم وتاريخكم وشهدائكم وشرفكم القومي. تذكروا أن يد الله مع الجماعة، وأن إرادة الشعب من إرادة الله، وأن الأمم المتحدة الناهضة لن تنالها يد البغي. ولقد نهب المستعمرون أموالنا واستأثروا بمنافع بلادنا، وأقاموا الحواجز الضارة بين وطننا الواحد، وقسمونا إلى شعوب وطوائف ودويلات، وحالوا بيننا وبين حرية الدين والفكر والضمير، وحرية التجارة والسفر، حتى في بلادنا وأقاليمنا »..
« إلى السلاح أيها الوطنيون.. إلى السلاح، تحقيقاً لأماني البلاد المقدسة. إلى السلاح، تأييداً لسيادة الشعب وحرية الأمة. إلى السلاح، بعدما سلب الأجنبي حقوقكم واستعبد بلادكم ونقض عهودكم ولم يحافظ على شرف الوعود الرسمية، وتناسى الأماني القومية »..
« نحن نبرأ إلى الله من مسؤولية سفك الدماء، ونعتبر المستعمرين مسؤولين مباشرة عن الفتنة. يا ويح الظلم! لقد وصلنا من الظلم إلى أن نهان في عقر دارنا، فنطلب استبدال حاكم أجنبي محروم من المزايا الإنسانية بآخر من بني جلدته الغاصبين، فلا يُجاب طلبنا، بل يُطرد وفدنا كما تطرد النعاج! »..
« إلى السلاح أيها الوطنيون.. ولنغسل إهانة الأمة بدم النجدة والبطولة. إن حربنا اليوم هي حرب مقدسة، ومطالبنا هي:
1. وحدة البلاد السورية ساحلها وداخلها، والاعتراف بدولة سورية عربية واحدة مستقلة استقلالاً تاماً.
2. قيام حكومة شعبية تجمع المجلس التأسيسي لوضع قانون أساسي على مبدأ سيادة الأمة سيادة مطلقة.
3. سحب القوى المحتلة من البلاد السورية، وتأليف جيش محلّي لصيانة الأمن.
4. تأييد مبدأ الثورة الفرنسوية وحقوق الإنسان في الحرية والمساواة والإخاء »..
« إلى السلاح.. ولنكتب مطالبنا المشروعة هذه بدمائنا الطاهرة، كما كتبها أجدادنا من قبلنا »..
« إلى السلاح.. والله معنا، والإنسانية معنا، ولتحيا سورية حرة مستقلة »..
                                                                                                                                                    23/8/1925
 
 
                                                                                                        سلطان الأطرش
                                                                                                                    قائد جيوش الثورة الوطنية السورية
 
 
 
وصية قائد سلطان الاطرش
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأبنائي العرب…
عزمتُ وأنا في أيامي الأخيرة، أنتظر الموت الحق، أن أخاطبكم مودّعاً وموصياً. لقد أولتني هذه الأمة قيادة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم، فنهضت بأمانة القيادة وطلبتُ الشهادة وأديتُ الأمانة. انطلقت الثورة من الجبل الأشمّ جبل العرب لتشمل وتعمّ، وكان شعارها: “الدين لله والوطن للجميع”، وأعتقد أنها حققت لكم عزة وفخاراً وللاستعمار ذلاً وانكساراً.
وصيتي لكم، إخوتي وأبنائي العرب هي أن أمامكم طريقاً طويلة ومشقة شديدة تحتاج إلى جهاد وجهاد: جهاد مع النفس وجهاد مع العدو. فاصبروا صبر الأحرار ولتكن وحدتكم الوطنية وقوة إيمانكم وتراصّ صفوفكم هي سبيلكم لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض. واعلموا أن الحفاظ على الاستقلال أمانة في أعناقكم بعد أن مات من أجله العديد من الشهداء وسالت للوصول إليه الكثير من الدماء. واعلموا أن وحدة العرب هي المنعة والقوة وأنها حلم الأجيال وطريق الخلاص. واعلموا أن ما أُخِذَ بالسيف، بالسيف يُؤخَذ، وأن الإيمان أقوى من كل سلاح، وأن كأس الحنظل في العز أشهى من ماء الحياة مع الذل وأن الإيمان يُشحَن بالصبر ويُحفَظ بالعدل ويُعَزّز باليقين ويُقوّى بالجهاد. عودوا إلى تاريخكم الحافل بالبطولات، الزاخر بالأمجاد لأني لم أرَ أقوى تأثيراً في النفوس من قراءة التاريخ لتنبيه الشعور وإيقاظ الهمم لاستنهاض الشعوب فتظفر بحريتها وتحقق وحدتها وترفع أعلام النصر. واعلموا أن التقوى لله والحب للأرض وأن الحق منتصر وأن الشرف بالحفاظ على الخلق، وأن الاعتزاز بالحرية والفخر بالكرامة وأن النهوض بالعلم والعمل، وأن الأمن بالعدل وأن بالتعاون قوة.
الحمد لله ثم الحمد لله. لقد أعطاني عمراً قضيته جهاداً وأمضيته زهداً، ثبتني وهداني وأعانني بإخواني، أسأله المغفرة وبه المستعان وهو حسبي ونعم الوكيل.أما ما خلّفتُه من رزق ومال فهو جهد فلاح متواضع تحكمه قواعد الشريعة السمحاء.               
سلطان الأطرش
المتميز
Share. Facebook Twitter Pinterest LinkedIn Tumblr Email
Previous Articleالموحدون الدروز في كندا… وهاجس الحفاظ على العادات والتقاليد
Next Article أمير الغناء وملك العود فريد الأطرش
kayan24
  • Website

Related Posts

الشرع يستقبل وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق

4 May، 2025

الشيخ موفق طريف: نقف مع دروز سوريا قلبًا وقالبًا… ونناشد بالوحدة والثبات

3 May، 2025

الدروز… بين الإقصاء والتجذّر في التاريخ الإسلامي

3 May، 2025

Leave A Reply Cancel Reply

eleven + twelve =

الأخيرة

جيلان الفطايري: إبنة الشهيد التي تألقت في عالم الإعلام

16 November، 2023

 الدروز في الأردن… تاريخ ورجالات في الأزرق

11 August، 2023

وفا سرايا… مقدّمة البرامج والأخبار في قناة “الميادين”

17 November، 2023

الدروز في جبل السماق… الصامدون منذ زمن الدعوة

4 October، 2023
أخبار خاصة
أخبار الساعة 4 May، 2025

الشرع يستقبل وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق

وضع علامة مرجعية
Close

Please login to bookmark

Please login

No account yet? Register

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط في قصر الشعب…

الشيخ موفق طريف: نقف مع دروز سوريا قلبًا وقالبًا… ونناشد بالوحدة والثبات

3 May، 2025

الدروز… بين الإقصاء والتجذّر في التاريخ الإسلامي

3 May، 2025
إتبعنا
  • Facebook
  • YouTube
  • TikTok
  • WhatsApp
  • Instagram
الأكثر قراءة
الأكثر مشاهدة

جيلان الفطايري: إبنة الشهيد التي تألقت في عالم الإعلام

16 November، 20233,431 Views

 الدروز في الأردن… تاريخ ورجالات في الأزرق

11 August، 20232,672 Views

وفا سرايا… مقدّمة البرامج والأخبار في قناة “الميادين”

17 November، 20232,608 Views
اختيارات المحرر

شيخ العقل جال والهيئة الدينية في المجلس المذهبي على مشايخ وخلوات

16 September، 2024

رسالة مشيخة العقل في لبنان في ذكرى المولد النبوي

16 September، 2024

رحيل الشاعر سليم الصايغ

14 September، 2024

مع كل متابعة جديدة

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

© 2025 جميع الحقوق محفوظة.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.

Sign In or Register

Welcome Back!

Login below or Register Now.

two − 1 =

Lost password?

Register Now!

Already registered? Login.

17 + 20 =

A password will be e-mailed to you.